الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

اسكندرية .... الشتا


صباح رمادى جديد فوق المدينة الباردة .....

الشمس التى خرجت منذ قليل من خلف البنايات تلونت بلون احمر باهت خجلا من آشعتها المتلوية الضعيفة التىتتبدد وسط الضباب الكثيف .

القرص غير المكتمل توقف فوق البنايات ، ينظر الى البحر البعيد الساكن ... إلى المدينة الخالية ...
ولا يرتفع اكثر.

الشتاء العجوز يلملم أشياءه المبعثرة بين الشوارع الضيقة و مداخل البيوت القديمة وأعماق القلوب المظلمة ...
ويرحل.

يترك خلفه رياحاً ضعيفة من بقايا آخر النوات .
تركض بأرجل عرجاءفى محاولات - تثير الشفقة - لتثبت ذاتها.

فقط الشوارع الخلفية للمدينة ، تخرج الأشباح من شقوق الجدران وتحاول أن تتلمس فى الضؤ الشحيح طريق إلى مكان ما....

عندما بدأ المطر اخيرا فى الهطول ، تحركت التماثيل الواقفة فوق النصب التذكارى للجندى المجهول ، حاولت الأختباء ، لم تجد مكان ، فوقفت ترتجف.

تجمعت القطط تحت الجسد الجالس فوق الكرسى الخشبى فى قلب الميدان ، تزاحمت ،تشاجرت على حق امتلاك البقعة الوحيدة شبه الجافة فى الميدان،إختلطت أصواتها بصوت المطر العالى

بدا أن حربا ستقوم ...

ثم أتفقوا على أن ينتظروا إستيقاظ الجسد الميت ليسألوه...
من أحق به!

قطعت الشمس طريق الكورنيش لترى سيارات الطريق ، فلم تجد غير أتوبيس النقل العام بلونه الرمادى ، مغطى بأتربة و بقايا دخان أسود كان يخرج منه قبل أن يتوقف إلى جانب الرصيف ... بلا ناس ... ولا دخان.

مازالت هناك بقية من ضوء النهار ، لكن الشمس قررت أنه لا شئ لتفعله هنا .

البحريمتص ما بقى من ضوء

القطط تنتظر

الأتوبيس خالى

التماثيل تغلق عيونها الحجرية

يتوقف المطر.

أغلق نافذتى ، وأعود لظلام غرفتى الداخلية.

لم يعد هناك جديد لأراه.








تمت

السبت، 19 سبتمبر 2009

اشياء صغيرة

ستراها أكثر من مناسبة ، كأنها صنعت خصيصاً لك ، ستتقرب منها كصديق ، ستعجبك طيبة قلبها كن خفة ظلها هى التى ستجعلك تتعلق بها ، ستسمح لك بمزيد من الأقتراب لأنك - كما تقول - ((حد جميل ))،لن تمحو أى من رسائلها من الموبايل مهما كان محتواها غير مهم ،
فيمتلئ بها صندوق الوارد، ستكتب عنها اشعار رديئة داخل أغلفة كتبك،ستحب ماجدة الرومى لأنها تحبها ، وستهيم بها أكثر لأنها تحب فيروز .....!

سيقول لك صديقك : خش عليها وش ، البنات تحب الجرئ ، وعلى رأى المثل ..الشاب تعامل...!

ستنصحك صديقتكم المشتركة : رتب نفسك قبل ما تكلمها ، البنات ما تحبش الكلام العايم ...!

لن ترتب نفسك ، ولن تستطيع ((التعامل)) ،فقط ستلمح ، وهى ستفهم ، وينتهى الأمر ، ستتقبل الأمر الواقع
ستحزن ولكنك ستشعر براحة ، ستخبر نفسك أنك لم تكن لتتحمل مسؤلية إرتباط فى كل الأحوال ، ستفكر أنك يجب أن تبكى ، ولن تفعل ...

ستتلون وجنتهاها بالخجل وهى تريك اللون الذهبى الذى يطوق إصبع يدها ، وعتذر لك على عدم دعوتك لأن كل شئ تم بسرعة ، لكنك -أن شاء الله - ((معزوم عالفرح ... )) ، ستظهر فرحة مبالغ فيها لتؤكد أنك تجاوزت الأمر ، وستتقبلها هى لتقنع نفسها أنها لا تشعر بالذنب من ناحيتك

لن تابلها إلا على فترات بعيدة ، تتبادلان حديثاً باهتاً وتمضيان ..!

لن يتبقى لك منها غير أغنية لماجدة الرومى ، كلمة أحبك لم تقولها لها قط ، ورسالة وحيدة بقيت على موبايلك
))كل سنة وانت طيب ... :) ((
وقليل من ذكريات أيام حين كنت معها ،
أشياء صغيرة ، ستدرك مع الوقت أنها تكفى

:)


kol sana wento tybeen
shicooo

السبت، 15 أغسطس 2009

حلويات مصر .............. وحاجات تانية

حلويات مصر

محمد أحمد

قهوة (( المبولة )) اللى جنب محمد احمد

قهوة انح ..... الأنفوشى

الزعيم ..... بحرى

جيلاتى عزة ..... القلعة

جيلاتى فهمى ..... المنشية

التجارية ..... محطة الرمل

الريفيرا ..... محطة الرمل

كشرى الطيب

ماك ..... محطة الرمل

dish party sana 4 .... تحت اكاديمى جنب عم محمد

كافيتيريا اسنان ... (( عم حسنى ومجاله ))

فلورينا ...... وكمان مرة فلورينا

هريدي هوهو ...... المجمع

مركز المؤتمرات ..... المكتبة

الشمندورة ..... سيدى جابر

سلطنة ...... ستانلى & ميامى

ابو كمال .... فلمنج

ابو ربيع ...... سموحة

اللؤلؤة ....... عزبة سعد

عطية الأوروبى ...... عزبة سعد

الفكهانية 1&2 ...... الحضرة

حواوشى ميمي ..... الحضرة

الشامى ...... بلازا

كوردون روج ..... بلازا

بروستر ..... بلازا

المطعم الأيطالى ...... بلازا

شيراتون ......... الزقازيق

البرج ....... بور سعيد

العهد الجديد ...... الحسين

وبااااااااااااااااااجججججججووووووووووووشششششششششش




اكلنا هناك عيش وملح ......
ولعبنا دومنا ......


******************************

((............بظاظو والرئيس ...................))


فيلم هابط ......

حاليا ً بالأسواق






****************************

لما ببص فى المرايا ......

ساعات بشوف حد بيضحك .....

ساعات بشوف حد بكرهه ......

ساعات مش بشوف حد خالص .....!!!!!!!!


بس فى كل الأحوال .....
عمرى ما عرفت مين اللى فى المرايا ....!!!!!


يا ترى بتشوفوا ايه فيها ؟!


**************************

املك صورة انا فيها صغير ..... شكلى اتغير ما عرفتوش

كان ف جيوبى مكعب سكر .... داب السكر ما لقتهوش

واما الساعة اتقطعت منى ..... وقع الوقت .... لقيتنى كبير.



مكعب سكر- بلاك تيما.



...................................................................................................

تمت

حيطان

يقال أنه فى الليالى التى يهجر فيها القمر سمائه المعتمة ، تُضاء (( الخرابة )) بضوء غريب ليس له مصدر وتأتى هى لتبكى بجوار الجدار وتشق معصمها لتكتب بدمائها كلمات على الحائط ، ولكنهم ابداً لم يجدوا شيئاً فى الصباح .....!
************
• جدتى .... لماذا يخشى الناس من حيطان حارتنا ...؟!
-الحيطان يابنى ليست مجرد جدران مهجورة ...... الحيطان فى حارتنا ماضى
، والناس تخشى ما قد يقوله الماضى ....

****************
من بين جارتنا المجنونة، والجرى فى الطريق بين السيارات، والحديث الى الغرباء الذين سوف يختطفوننى بالتأكيد وكأنى – برائحتى الكريهة وملابسى المتسخة – كنز لا يقاوم والأشياء الكثيرة الأخرى التى تحذرنى منها امى كلما خرجت للعب مع اصدقائى من اطفال الحارة ،كانت (( الخرابة )) فى الشارع القابع خلف بيت جدتى هى الخطر الأعظم والذى يستأثر بالجزء الأكبر من كلامها ، غير عالمة انها بتحذيراتها تحفذعقلى الصغير على الذهاب الى هناك فى كل مرة ...

كانت (( الخرابة )) بما تحتويه من احجار ومقاعد مكسورة وأشياء اخرى لم يعد لها مكان فى البيوت فأحتضنتها الجدران المتهدمة بالأضافة الى العفاريت والكائنات القبيحة والثعابين والعقارب - التى تقول أمى انها تعيش هناك ولم ارها ولو لمرة واحدة – تعطى لخيالنا الفرصة كى يصل الى افاق عالم جديد ، صنعناه نحن ، فأحياناً نعلن بداخلها حرباً على كائنات وهمية جائت لتحتل (( خرابتنا )) – وطننا المزعوم - ، ومرة أخرى نسافر فيها الى بلاد لم يعرفها غيرنا ، أحياناً نقيم فيها ملعب ، او حتى حفل زفاف ....!

ومن بين كل حوائطها كان الجدار القبلى هو الأهم بالنسبة لنا ، كان عليه نقوش وعلامات غريبة وكتابات ملونة منمقة بلغات لا يعرفها احد ، بالأضافة الى حسابات اراضى وديون وأملاك وقصص عن أشخاص عاشوا وآخرين لم يعيشوا ، وابيات شعر وسباب بذئ ، وكلمات حب ، ودموع لا تجف ، وبلون أحمر – كلون الدم – وخط جميل كُتب (( كان ياما كان ...... )) قصة لم تكتمل الى الآن.....!
***********
• جدتى ..... لماذا لم تكتمل القصة التى تكتبها الدماء على الحائط ....؟!
- ربما ...... لأنها كانت أجمل من أن تكتمل .....

تمت .

السبت، 8 أغسطس 2009

شارع زحمة

يمد يده لى بكيس الخروب بداخله ((الشفاطة )) مذاق لاالخروب البارد يرطب فمى لكنه يزيد من إحساسى بحرارة الشمس ...بجوار عربة الخروب وقفت عربة أصغر ، وضع صاحبها شريط (( تامر حسنى )) الجديد داخله وراح يرتب الشرائط الأخرى فوق العربة التى اكتسى احد جوانبها ببوسترات ملونة لمطربين شباب والجانب الآخر غطته بوسترات اصغر تعلن عن شرائط دينية ....
صوت الكاسيت العالى لم يبدو مسموعاً وسط هدير سماعات المعرض خلفنا ، سماعات ضخمة تكاد تكون مختفية وسط اكوام من الملابس الداخلية الحريمى - لانجرى - التى لا يبع غيرها طوال العام ، من بينها تظهر لافتات صغيرة ((لانجرى العبد )) ، ((هاى فاشون )).... وأسماء اخرى لم اتبينها ، تحتها يقف شباب وفتيات قصار القامة لهم شعر اسود ناعم وعيون ضيقة مسحوبة من الطرفين فى ملابس عملة بسيطة ، يتحدثون الى نساء معظمهم بدينات لهم وجوه متعبة فى ملابس متكلفة خالية من الذوق ...
أمام المعرض ، بأمتداد مدخله ، لافتة ضخمة .. ((المعرض الدائم للسلع المصرية ، تحت رعاية الرئيس .... راعى الشباب ، والسيد محافظ الأسكندرية .. )) مع صورة جميلة مبتسمة لكل منهما ...
أمين الشرطة الواقف أمامى يشير (( للتُنايات )) المتكدسة فى زحام الطريق بحركات رتيبة بده التى تحمل دفتر المخالفات ، بينما يده الأخرى تتحرك بحماس -كأنها منفصلة عن ذاته - لتلملم الجنيهات المكرمشة من أدى سائقى السيارات الأجرة أمام عينى السيد الرئيس المبتسمتين...
بائع الخروب ينظر لى نظرات متفحصة متسائلة عن سبب وقوفى الى الآن بجواره ، اهرب من نظراته الى الجانب الآخر ، أمرأة تنزل من سيارة أجرة ، بدى له لون هين بين الأزرق والموف ، بنطلون ضيق جدا ً تبدو معه حركتها غر مريحة ، وه مغطى بميك أب ثقيل ورغم ذلك ليس له ملامح ، تسحب خلفها ولد بدين جداً ، نزل بصعوبة من السيارة ، خطى خطوتن ثم جلس على الرصيف ، وجهها يحتقن ، تصرخ فيه بكلمات لا أسمعها ...
صاحب عربة الشرائط يفتح زرارين من أزرار قميصه ، تظهر فانلة داخلية مصفرة ، حك شعر ذقنه النابتة قليلاً وهو ينظر للمارة أمامه فى ضيق ، يستبدل (( تامر حسنى )) بخطبة لأحد الشيوخ .... وينتظر
سائقو الأجرة بملامحهم المتآكلة المختفية خلف قطرات العرق ودخان السجائر حولون وجوههم ليتابعوا إهتزاز نهدى فتاه تعبر الطرق مسرعة ...
المرأة التى بلا ملامح تتوقف عن الصراخ ، تنظر للولد البدين ، تتركه، وترحل ، يحاول الوقوف ، قدمله لا تحتملان ، يسقط ، لا أحد يساعده ، ينجح فى الوقوف فى المرة الثانية ينظر فى الأتجاه الذى سارت فيه المرأة للحظات ، ينظر إلى السيارات على الطريق ثم يجلس كما كان وينظر الى الأرض ....
إحساس بالكآبة نتابنى ...فكرة قاتمة تظهر أمامى ...
بائع الشرائط يغلق الكاسيت ، دفع العربة ، ويختفى ....
أصعد الى قاعدة التمثال المتسخ فى وسط الشارع لأتأكد ، أنظر الى وجوه الناس بطول الشارع ، بالفعل ....
لم يكن أحد يضحك....

الاثنين، 3 أغسطس 2009

((غريبة ...!!))

يادى النيلة ... يادى النيلة ... هوة انا مش هخلص من العيل الرخم ده ...؟!
كل يوم خناق ، وامه تيجى وتزعق وفى الآخر تطلع على مفيش، طب ما تقعد فى بيتهم احسن وبلاش وجع قلب
محدش طايقه لا عيال ولا مدرسين....
وكله يجى على دماغى .... مش انا الزفته الناظرة ..يالله اشيل بقى ...
والله لولا إن أمه جارتنا وست طيبة كنت ولعت فيه ...
يا ترى جى ليه المرة دى ....؟!
أكيد خناقة جديدة
المشكلة أن كل مة يتنطط على العيال وبعدها ياخد على قفاه ...!!
((ايوة يا ابلة مرفت ... خير!!))
((دول الأوائل على المدرسة يا ابلة ، اللى حضرتك هتكرميهم ))
اكلم مرفت بصوت واطى....
((والزفت ده عمل ايه تانى؟!))
((ده التانى على المدسة ....))
((غريبة...!!))
اديله المسطرة والقلم الهدية قبل الباقيين...
((شاطر ... سلملى على ماما))
ابص لمرفت بعد ما يمشى
((غريبة ...!!))...


الأسكندرية-بوكلى
3/8/2009

السبت، 25 يوليو 2009

شئ من الخوف ....... وحاجات تانية

بعد باجووش ....
حاولت اكتر من مرة امنع نفسى امسح الصور.....
كل ما كنت ابص عليهم احس بفرح كبير اوى وبعده حزن اكبروخوف اكبر واكبر واكبرواسأل نفسى يا ترى هنتلم تانى بعد كدة ؟؟؟!
طب وبعد كدة انا هعمل اية لما ابعد عن الناس دى
والبلد دى
شئ من الخوف مسيطر على نفسى..........
****************************************************************
سألت أمى ماذا كنت تتمنى ان تكونى حين كنت فى مثل سنى
قالت لى كاتبة تعجبت
قالت لى وزيرة او عضو مجلس شعب
تعجبت اكثر لما اعرفه فيها من حب المشى جنب الحيط والبعد عن روح المغامرة
سألتها وايه منعك
ربتت على رأسى وابتسمت
وذهبت الى المطبخ لتعد لى الأفطار.........................
****************************************************************
سألتنى صديقتى العزيزة :ليه دخلت طب؟!
اجبت:كان جواز صالونات
معايا مجموع
وقدامى عرايس كتير اخترت احسنهم من وجهة نظرى
اهل وجمال واخلاق
بعد عمر عشته معها عرفت عيوبها واحببت مزاياها
واحترمتها ورغم كل شئ
بقيت بيننا ذكريات
ولكن السؤال هو:
هل احببتها؟!................................................
************************************************************
عيد ميلاد صديقى العزيز كان اول امس
مرت 6 سنوات صادقت كثيرين وعرفت اكثر منهم
وبقيت انت اقربهم الى نفسى مهما حدث بيننا
كل عام وانت بالف خير..............................................
*************************************************************
اقرأ لأدريس وصنع الله واصلان
واسمع مسار اجبارى ونغم مصرى وفيروز ومنير
واحب مشاهدة خالد صالح
واعشق ابو تريكة
كل منهم يستمتع بما يفعل مهما كان التعب والموقف الذى يعمل فيه تجده يبتسم لما انجزه
اتسائل متى سأمارس الطب
كى استمتع بما اعمل؟؟؟ظ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..................................
************************************************************
كنت قد عاهد نفسى ألا اتذكرها ....
لكنى ..... للأسف ......تذكرتها...
.................................................................................
نهاية

الاثنين، 20 يوليو 2009

فيروز ....... وحاجات تانية

كل يوم لما أخروج من البيت بتمشى كل يوم من البيت لحد المكان اللى بركب منه الأتوبيس
وبلاقى الشارع فاضى فأحب أغنى....
ساعات ابدأ بموال لعدوية .... أسلك بيه
حتة كدة .... انا مش عارفنى
وادخل على نغم مصرى ، انغام بقى .....
اهو اللى فيه القسمة بيتقال
لكن دايما ...
ألاقى نفسى ....بدون قصد....
أغنى أديش كان فيه ناس ((فيروز))
وافضل أكرر فى الحتة دى
.......

وانا بيا من الصحو ....
وما حدا نطرنى
ما حدا نطرنى.....

......................................

***************************************

اول بنت كلمتها
هى أول بنت حبيتها
وهى أول بنت قاليتلى
لأ......
-بس هما مش كتيير اوى-
كنت بكتب كل مرة اتكلمنا فيها
كل كلمة قلناها
اعمل لنفسى معدل
اشوف بيه وصلت لفين معاها
.........
من يومين وانا بدعبس فى الدرج لقيت الورقة
حسيت بخوف
مش عشان افتكرتها!
لأ......
عشان لما مسكت الورقة رميتها.....
من غير ما أحس بأى حاجة.....!!!!!

.......................
*******************************************

الأصل فى الأشياء
العودة إلى البدايات.... أو الصور الأبسط
..........
والأصل فى العلاقات...
أن يعتريها الملل مع مرور الوقت
.........
لذا فلم يكن غريباً بعد كل تلك السنين
أن نلتقى فلا يبتسم أحدنا للآخر

............................
*******************************************

بعد 20 سنة لما اقعد مع عيالى .....
ويسألونى انت عملت أيه فى يوم من الأيام
مش عايز تكون اجابتى
عرفت أربيكم.......
وبس........

............................
********************************************

لماذا عندما أحزن .....
أضحك بهستيرية؟!

وعندما يكون من المفترض أن افرح.....
لا أستطيع الضحك؟!

ربما لأن فرحنا.....
مغشوش ......سكة...

...............................
********************************************
من لى بحزف اسمك الشفاف من لغتى
أذاً ستمسى بلا ليلى ...... حكاياتى

كاظم .

............................................
نهاية.

الأحد، 19 يوليو 2009

الغولة

فى آخر بيت من بيوت حارتنا على الجانب الذى لم يصله ضؤ الشمس من قبل ، ومن خلف النافذة بمستوى الأرض والتى تشابكت قضبانها على هيئة أغصان لها أوراق حديدية صدئة نمت فى العتمة فخرجت لها لون الظلال الرمادى القاتم ،
كانت عينيها تلمعان فى الظلام القابع بالداخل - وكأنها تضئ بذاتها - تتلصص علينا ونحن نلعب فى صخب ،
وقتها نعلم أن (( الغولة )) رأتنا ...
**************
خلف شيش الشباك المطل على الشارع انتظرها لتخرج كما فى كل ليلة حاملة الصينية النحاسية المغطاه بالملح ،
لا يضئ ظلامها إلا شمعة مثبتة فى وسط الصينية ، الشمعة تضئ كل ما حولها ورغم ذلك كانت الظلال هى الثوب الذى أختارته ليبعدها عن الأنظار ...
تنثر الملح بيدها على الأرض وتغنى بصوت خفيض : (( لما قالوا جالى الولد ، اتشد ضهرى واتسند ..... لما قالوا جالى الولد ، اتشد ضهرى واتسند )) ، وقبل أن يحاول الضؤ خرق الهدنة القصيرة مع الظلام تختفى داخل طيات البيت كأن لم تكن ....
فى الصباح أسأل أمى عنها بعينين مثقلتين فتجيب بلهجة مبالغ فيها : (( دى أمنا الغولة ....)) وتجيب جدتى - الأكثر حكمة - : (( ست غلبانة ... واخدها الحزن .... )) ، بينما تشتركان فى تحذيرى : (( إياك تقرب منها ..... )) ....
*************
تموت الغولة ، ويسرقنى العمر بعيداً عن الحارة ويعيدنى إليها ، لأجد الغناء لم يتوقف ، والملح مازال على الأرض والضوء لم يصل بعد للبيت......
تمت

sherif anwar
7/2009
kafr 3ashri

الأربعاء، 15 يوليو 2009

الأحد، 12 يوليو 2009

انا

على جدران حجرتى العطنة....
رسمت نافذة كبيرة لها قضبان حديدية وغطيتها بستائر سوداء ثقيلة ،
وعلى قدمى.....
رسمت قيود غليظة مثبتة الى الأرض ،
وجلست انتظر طويلا وانا اتعجب
لماذا لم يصل ضوء الشمس بعد....؟!

الخميس، 25 يونيو 2009

لا


غم الحدود التى تخنقنى بخطوطها الحمراء ،
ويدى التى كفت عن طاعتى منذ وقت طويل ،
إلا أننى مازلت أتباهى بقدرتى على أن أقول ...... لا .


******************

قابلنى ابن جارتنا الصغير يلعب عند باب البيت غير عابئ بقدميه الحافيتين ،
فنهرته ونزلت وانا احسده فى سرى وامد يدا تتحسس " الكرافات " المعلقة بعنقى لتتأكد من سلامتها ....!






هامش:

اسمعوا دى جامدة

حر

بلاك تيما



http://www.4shared.com/file/73588568/91948e33/____.html?s=1

الأربعاء، 24 يونيو 2009

البحر بيضحك ليه...........؟؟!



دائما ما كان صديقى الأقرب ، كان دوما معى منذ أن كانت ضحكاتى تعلو على صوت إرتطام أمواجه ، ابتسم حين رآنى عند القلعة احمل الوردة الوحيدة التى اشتريتها بيد مهتزة ، وشاهدنى وانا اكتب قصص بلا نهاية على رماله ، وعرف مراكبى الورقية الصغيرة التى غرقت فى مياهه ساعة غروب ، وضحك كثيراً حين جلست بجواره انتظر رسائل لن تصل ... فهجرته ....... اليوم اعلم ان البحر لم يضحك قط ..... ربما .... لأنه دوما ً كان يعلم النهاية ..... !! تمت.


هامش1 تتمشى على الكورنيش ... تقعد على جنب لوحدك وتحكى للبحر .... وف نص الكلام تكتشف انه ما كنش بيسمعك اصلاً .... تفكر تعيط بس مش عارف ..... عينيك تحمر وتحرقك وبرده الدموع بعيدة ..... تغير رأيك وترسم على وشك ضحكة كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة عشان تخبى الدموع ......


هامش 2

اسمعوا دي .... حلوة

اتسند

وسط البلد

http://www.mawaly.com/file/play/41874.html

الاثنين، 15 يونيو 2009

شيكو فى بص وطل


القصة دى اتنشرت على موقع بص وطل ..... ومعاهن تعليق للى يحب يبص ويطل .....

http://www.boswtol.com/aldiwan/ndonia_252_090.html


happy meeeeeee

الخميس، 11 يونيو 2009

لا شئ هناك...


تحت ضؤ المصباح الأصفر الشاحب
جلس على الدكة الوحيدة الموجدة على رصيف المحطة
ينتظر اشباح القطارات التى لم تمر على البلدة المنسية من قبل
لتأخذه الى بلاد أخرى بعيدة
حيث لا أحد ينتظره هناك ........

الأحد، 7 يونيو 2009

الحدود





نرسم الخطوط لنبقى الناس خارجاً .... لكنهم يدخلونك .....
هكذا نعيش الحياة ......
لذا يمكنك ان تضيع عمرك وانت ترسم حدود حولك ..... أو أو أن تعيش كى تتخطاها ..
لكن هذا ما أعرفه .... لو كان لديك الفرصة لتنظر من الجانب الآخر ...... فالمنظر من هناك رائع ..


Merdeth gray
Gray's anatomy

Season 1

الأحد، 24 مايو 2009

افتقاد


ترقرقت الدموع فى عينى قبل ان اسمع دوى الصراخ ، لكنى لملمتها سريعاً حين باغتنى الطرق الشديد على الباب ...
اقشعر بدنى وانا اعبر الصالة ذات الأرضية العارية متجها نحو الباب حين تذوقت الطعم المالح للدموع التى ابتلعتها رغماً عنى فى حلقى....
انفتح الباب ولم ينغلق ....
امتلأت الصالة بكراسى متناثرة تجلس عليها وجوه أعرف القليل منها ، بعضهم يبكى ، بعضهم يواسينى ، والبعض الآخر يتحدث فى أشياء أخرى ....
رائحة القهوة ودخان السجائر تطغى على رائحة الهواء المكتوم داخل المنزل الذى لم تفتح نوافذه منذ الأمس ...
الوقت يمر ومعه تزداد رحلاتى القصيرة من الصالة الى الباب مودعاً أيادى تشد على يدى وأذرع تحتضننى ، حتى فرغت الكراسى من الوجوه التى حملتها ...
مررت بالطرقة القصيرة التى توصل للغرفة المغلقة ، سمعت صوت (( نهنهات )) متعبة من مكان ما بالصالة وانا أدير المقبض المعدنى البارد للغرفة ، فلم ألتفت ....
دخلت الغرفة التى مازالت رائحة الموت تغمرها وأغلقت الباب خلفى وأبتسمت .......
أبتسمت لأنى أخيراً ...... يمكننى البكاء ...

السبت، 16 مايو 2009

بداية جديدة


انحنى ظهرى لتلتقط يداى ما سقط من دفاتر الذكريات التى أهترئت صفحاتها ، فلملمت أزهار ميتة وابتسامات عصبية مبتورة وأنصاف قلوب ورقية وعهود لم تنفذ وصور باهتة صار من المستحيل معرفة الوجوه القديمة المطبوعة عليها ...
قلبت فى الدفاتر القديمة التى شاخت الحروف بين أوراقها فلم أجد غير ورقة واحدة بيضاء فى آخر الدفتر لم تعرف طعم الحبر فى قلمى بعد ...
وتحت وجه يحاول الأبتسام رسمته فوقها ، كتبت بخط عريض واضح .....
بداية جديدة

الثلاثاء، 12 مايو 2009

كادر المعلم (( الشمبونجى )) .





إعترافاً منها بدور مصر الرائد فى المنطقة وفى إطار الخطوات التى إتخذتها دولة (( شمبونجو )) الشقيقة للنهوض بالشعب الشومبونجى فى جميع المجالات وبخاصة مجال التعليم ، أعلن المتحدث الرسمى بإسم السفارة الشمبونجية فى خطاب رسمى بالسفارة فى القاهرة عن قيامهم بتعيين (( القرد اللى بيتكلم )) وزيرا للتربية والتعليم - فى شومبونجو –
والجدير بالذكر إن انتقال القرد اللى بيتكلم الى شمبونجو كان جزء من الصفقة التبادلية الأكبر فى تاريخ البلدين ، لما ادينالهم الشبكة القديمة ولبسنا احنا الشبكة الجديدة وأصر المسؤولون المصريون على إعطائهم القرد على اساس ان عندنا منه كتير واهى تبقى بجميلة برده .....!
وقد أظهر القرد ذكاء خارق مما حذى بالمسئوليين على تعيينه فى هذا المنصب الحساس ، وكمان القرد ما كدبش خبر وكان قد المسؤولية ، وكان أول شئ قام بيه أنه رتب دولاب الوزارة ، فحط الغيارات البيضة فى رف والبوكسرات الملونة فى رف تانى ، الأمر الذى كان يسبب البلبلة من قبل فى الأوساط العلمية – بشمبونجو طبعاً –
وإستكمالاً لخطته الطامحة للإرتفاع بمستوى التعليم قرر إن يبدأ بتنفيذ الكادر الجديد للمعلمين ، فعمل قعدة مع المعاونين ليه ، وخرج بعدة قرارات من ضمنها أن يتم عمل إمتحانات دورية لكل اللى عايز يدخل الكادر وهى امتحانات بسيطة فى الكمبيوتر و شوية لغات عبيطة كدة – عربى على ايطالى على هندى ... وكدة –
طب واللى ما ينجحش ؟ ..... ببساطة ما يدخلش ...!
ولما لقى أن الناس بتنفضلوا ، أتخذ خطوات أشد حدة فقرر عدم صرف بطاقة التموين لأى واحد ما دخلش الكادر – والذى يتكون من عدد 2 باكو شاى الفوازير ، وصوباتة موز مغربى (( من أبو نقطة )) مستورد من الأسماعيلية –
كما قرر سحب الجنسية الشمبونجية من أى واحد يسقط فى الإمتحان اللى هيتعمل كل 5 سنين ، ولما سئلوه الناس اللى هتتسحب الجنسية منهم يروحوا فين ...
رد ببساطة بأنهم يدورولهم على بلد تانى على اساس أنه وهو مال أمه بيهم ... ما يولعوا .....
ورداً على الحملة التى تنادى بعودة القرد لمصر قال : ماهى مصر مليانة ، ولا هو قطع أرزاق وخلاص .... !
وإلى أن نراكم فى رسالة أخرى نستودعكم الله ...
عمار يا شمبونجو ...

الجمعة، 8 مايو 2009

بحبك ما بعرف .....





على منضدتها المعتادة فى الركن البعيد أخرجت اوراقها البيضاء لترسم عليها بالقلم وردى اللون قلوباً سعيدة ، وورود صغيرة تحاول ان تفتح عيونها للشمس القادمة ، وهمسات خافتة متراصة الى جوار بعضها وكأنها تراتيل حب ....
تمتد يدها الى جبهتها لتعيد خصلة الشعر التى هربت من تحت الإيشارب فيروزى اللون ثم تتركها بإهمال متعمد لتسقط ثانية ، فتبدى دهشة مصطنعة وهى تعيد الكرة ..
وعندما تسمع الصوت الحالم لفيروز وهى تعترف لحبيبها (( بحبك ما بعرف )) وتحكى له عن القمر الذى صار أكبر فوق التلال ، و (( الزغلولة )) التى صارت تأكل اللوز والسكر ، ... تبتسم ...
تبتسم لتتناثر حولها نجمات صغيرة مشرقة ، و ورود بلون البحر فألملمها وأصنع منها عقداً أهديه لها ، تمسك بيدى لتحملنا أجنحة الفراشات إلى أعلى ، فوق قوس قزح فنسمع هناك أنغام أغنية قديمة نرقص عليها طوال الليل ، ثم نجلس فوق السحب بصحبة القمر ننتظر الشمس لتأتى ....
ومع الشمس يأتى يوم جديد ، ومعه أذهب إلى المقهى حيث أراها عبر الوجوه تجلس على المنضدة البعيدة لتخرج أوراقها البيضاء ....


مش عارف كتبتها ليه بس الأغنية بجد بتخلينى أحس بكدة .........
من الآخر لازم تسمعوها .........






السبت، 2 مايو 2009

يا مسافر وحدك






كما فى كل عام ، وبعد ان تتساقط اوراق شجرة التوت فى اول قريتنا عاد من جديد ......


فى بلدتنا التى تقتات فيها الأفواه القصص والأحاديث بديلاً عن الطعام الشحيح ، وعلى الرغم من مخزون الحواديت الغرائبية والخيال الخصب لأهلها الذين تحدثوا الى النداهة وتعرفوا على اشباح الذين سقطوا فى الساقية البحرية ، وألفوا ليل الغيطان بعفاريته وجانه ، ظل مولد (( الخضيرى )) حدثاً فريداً لا غنى عنه ، ليس فقط لما يجلبه من انتعاش لسوق القرية ولكن لما فيه من دفع لملل قد يقتل النداهة واشباح الساقية بل والجان ايضاً إن طال الأمر .

وسيدى الخضيرى الذى يقام له المولد – كما تحكى عجائز القرية – رجل صالح جاء الى مصر من بلدان بعيدة طالبا العلم والعزلة ، وقد حط بالقرية وظهرت له الكرامات التى لابد ان تحكى عن صاحب كل مولد كى يحصل على المسجد فوق الضريح ولقب (( الولى )) من المشى فوق الماء وإشفاء بعض المرضى ، والنور الذى يتبعه اينما ذهب وأشياء اخرى كثيرة ، ولا يعلم احد على وجه اليقين ما إذا كان الخضيرى يرقد فى الضريح ذى اللون الذهبى تحت قبة المسجد ، ام انه مجرد (( حدوتة )) اخرى من حواديت قريتنا ....!



******************


وبعيداً عن المولد وحكايات القرية ، وعلى الجانب الآخر من (( الترعة )) التى تقسم بلدنا الى نصفين غير متساويين كانت هناك قصة اخرى ، ربما لا يتحدث عنها كبار القرية ، لكن بالنسبة لنا نحن الصغار كانت مصدر مستمر لخيالنا الذى كان ينسج الأحداث حولها و الحكايات ...

الجانب الآخر من الترعة كان ارض فضاء مهجورة ، ليس بها سوى بيوت صغيرة متهدمة و سور من السلك الصدئ يحيط (( بالشونة )) ، و(( الشونة )) لم تكن سوى مخزن للحبوب لم يعد يستخدمه احد سوانا نحن اطفال القرية حين كنا نهرب من عصا (( الشيمى )) ناظر المدرسة أو رائحة اقدام استاذ اللغة العربية التى لا تطاق والتى لا ينفك يعبث بها طوال الحصة ، فنقفذ من فوق الأسوار المتهالكة ونذهب الى (( الشونة )) لنلعب الكرة .


وكانت تلك هى المرات القليلة التى اراه فيها هناك يجلس امام بيته الصغير وسط الخلاء فى ظل النخلة التى لم ارها تطرح قط ...


فقط يجلس ، ولا يصدر عنه اى حركة وكأنه جزء من الحائط القديم خلفه ، لم اره يتحرك إلا عندما امتدت يده ليضبط صوت المذياع الذى يدوى بصوت (( عبد الوهاب )) صديقه الوحيد فى هذا الفراغ ، وعندما كانت تعبث شياطيننا الصغيرة بعقولنا وتدفعنا لمشاكسة العجوز فنلتف حوله مستهزئين به ساخرين منه عندها كان ينظر لنا نظرة كفيلة بإخافتنا فنجرى بعيدا عنه ونجتمع معا تحت شجرة التوت لنتباحث فى شأنه هل هو واحد من العفاريت كما تدعى امهاتنا وهن يحذرننا من الأقتراب منه ، أم انه عجوز مختل العقل ولا أكثر لكن اى منا لم يسأل لماذا هو هناك وحده وسط الخلاء ....!


******************


فى هذا العام ولأول مرة وعلى غير العادة مر موكب خليفة الخضيرى – الذى لم يخلفه احد على احد – من امام الشونة ، والموكب هو بمثابة مراسم النهاية للمولد وتمر فيه قافلة المولد بشوارع القرية بداية بالخليفة والدراويش بملابسهم الخضراء والبيضاء ولحاهم الطويلة ورقابهم التى تهتز فوقها الرؤوس على انغام الطبل والدف من خلفهم ومروراً بالسيرك و بهلواناته وحميره وقروده و نهاية بموكب الغوازى والذى كنا نتبعه نحن الصبية بطبيعة الحال ....


وعندما مررنا امام العجوز رأيت المعجزة تحدث امامى حين وقف عن كرسيه الذى اعتقدت انه جزء من جسده ، ولاحت على فمه الخالى من الأسنان ابتسامة كبيرة فإزدادت بها تجاعيده الغائرة فى وجهه ، لم يبد ان هناك من يلحظ ما يحدث سواى فوقفت مكانى لأتأكد مما أرى لكن الزحام حجب عنى المشهد ، بصعوبة استطعت التخلف عن نهر الناس الذى يجرى وراء الموكب ووقفت امام المنزل القديم لكن لم يكن هناك سوى صوت عبد الوهاب الذى يدوى فى الفراغ الخالى لينادى (( يا مسافر وحدك ..... )) .


تمت

الاثنين، 27 أبريل 2009

قصص قصيرة










فى كل مرة ، اجمع اقلامى و أوراقى لأكتب روايتى الأولى ......
ارسم فى مخيلتى مشاهدها بألوان زاهية وأحيانا ... داكنة ، واصنع خطوطها و أحداثها ، وبصعوبة احاول جمع شتات الكلمات الشاردة من انحاء ذهنى ، ليبعثر قلمى بعض الكلمات فوق الورقة البيضاء التى تنتظر ، وما ان اتم بضعة اسطر حتى يتوقف قلمى عن بعثرة الكلمات .......
وبعد ان تجف الدموع الواهنة فوق الورقة المصفرة ، ابتسم من جديد لإيمانى ان وقت كتابة روايتى لم يأت بعد.....

الخميس، 23 أبريل 2009

لا أحد يموت


بعد ان يمر الوقت ....

وتتوقف الدموع ....

وتبقى الذكرى ....

ندرك ان

لا احد يموت

حشيش الفاخر


من منطلق سياسة الدولة بإعطاء الشباب فرصة للتعبير عن رأيه وتبنى الفكر الجديد أكتب هذه الفكرة:الفكرة جتلى وانا بتفرج على نشرة أخبار الساعة 9 ودى والله كانت صدفة وانا بدور على melody Arabia المهم إللى لفت نظرى وجود كميات ضخمة من الحشيش على الشاشة لدرجة إنى كان هاين عليا ألف التلفزيون فى سجارتين بس ابويا كان معدى ساعتها فخفت أنه يشم الريحة المهم عرفت من النشرة ان ده كان أحتفال بقوات حرس الحدود وبيعرضوا فيه الحاجات إللى مسكوها عالحدود سألت وعرفت وإتصدمت لما عرفت إنهم بيعدموا كل إللى بيمسكوه بقى بالزمة فى حد يحرق النعمة................حراااااااااااااااااااااام


ومن هنا ولدت الفكرة :الحشيش سعره كل يوم فى الطالع، يعنى من سنتين تلاتة كان الواحد بينزل يجيب قرش الحشيش من النوع الأكسترا ب30-35 جنيه من الحضرة وممكن يوصل 25 فى بعض المناطق زى باكوس يعنى الواحد ينزل يجيب دبوسين ب10 جنيه يحيي بيهم ليلة بحالها هوة واتنين اصحابه إنما دلوقتى بقى السعر أكتر من الضعف، طب ليه الدولة ما تعرضش الحشيش إللى بتمسكه فى السوق وتطرحه بأسعا ر مخفضة وممكن كمان تنزله على بطاقات التموين إللى احنا مش بنشوفوا أصلا ونسميه (حشيش الفاخر) زى شاى وسكر الفاخر بتاع التموين بالظبط وحشيش الفاخر هيكون له فوايد ضخمة إقتصاديا وإجتماعيا..............

إزاى؟!!:


*الحشيش على وشك إنه يبقى المشروب الرسمى فى مصر وده معناه إن الأقبال عليه عالى وده يؤكد إن ده مشروع ناجح.

*لما الدولة تنزل بتقلها فى السوق ده هيزيد من المعروض وبالتالى السعر هيقل ويكون فى متناول الجميع.

*الدولة هتقدر تشيل الدعم من على كل السلع من غير الناس ما تزعل لأنها هتبقى ظبطتهم.

*الشعب هيعيش والمزاج هيعلى مما يقلل من المشكلات الأجتماعية فى البلد.

*إنتاج مصر الكبير ممكن يكفى السوق المحلى ونصدر للدول المجاورة.وبكدة يكون المشروع بيحقق اهداف الخطط الأقتصادية فى مصر ومواكب للفكر الجديد ومن هنا أطالب المسؤلين ومن يهمهم الأمر بسرعة عرض المشروع على مجلس الشعب وليا


طلب أخير : عمل تخفيض أو عروض خاصة للطلبة وهو تبقى مصر عملتلنا حاجة ويبقى انت أكيد أكيد فى مصر...
فوتكوا بعافية

السبت، 18 أبريل 2009

حكاية


حكت لى جدتى عن الفراشات القبيحة والغيلان التى تأكل الأطفال والوحوش التى تتخطف الناس من الأرض و أشياء اخرى كثيرة .....

لكن شيئاً لم يروعنى مثل حكايتها عن القلب الذى كره......

الجمعة، 27 مارس 2009

تساؤلات للصور


1)

اغلقت الباب خلفها واخذت نفساعميقا له رائحة هواء الشقة المكتوم ممتزجاً بطعم التراب الذى تسلل عبر الفتحة الضيقة فى النافذة مصطحبا معه الضوضاء وليدة الشارع بالأسفل ، فأحست بالأختناق ... القت بجسدها الذى اغتصبه التعب على اقرب شئ يصلح للجلوس عليه ، واسرعت تنزع حزائها الضيق عن قدمين متورمتين تنضحان بالألم ، حاولت ان تفكك اصابعها المتلاصقة ككتلة واحدة فشعرت باللزوجة المقززة لعرق يوم عمل كامل ، اقشعر بدنها لبرودة الأرضية العارية قبل ان تلمسها فأسرعت تدس قدميها فى (( الشبشب )) البلاستيكى الملقى بجوارها ..يتملكها الأحساس بالأختناق فتنزع (( طرحتها )) عن شعر مجعد ملتف حول نفسه تلتصق شعيراته معا بفعل العرق وكأنها تتقوى ببعضها البعض امام ذلك الضعف الذى يعتريها منذ زمن .تحاول جاهدة ان تسيطر على انفاسها المتلاحقة ، تنظر فى خواء الى الحائط المقابل لها لترى فتاة تحمل وجها كان يشبهها منذ سنوات ، ترتدى فستان ابيض وتتمايل فى دلال بين يدين لهما وجه يبتسم فى تكلف لا تتذكر صاحبه ، على شفتيها اشرقت ابتسامة صادقة اضائت الصورة التى علتها اتربة الزمن ..شئ ما بداخلها انكر ما يراه وتسائل متعجبا :ترى ...... لماذا كانت تبتسم ؟؟!

**********************

(2)

يصعد السلم ركضاً ليتسابق مع درجاته ممنياً نفسه بذلك الدفئ المنبعث من اللفافة بيده والذى يعول عليه ان يسد ثغر الجوع الذى ينهش روحه الآن بعد ان انتهى من تمزيق احشاءه ..وضع اللفافة بحرص بالغ على المنضدة - فى غرفته الضيقة فوق السطوح – وكأن قلبه هو الملفوف بين طياتها ، فض الأوراق بحرص ليرى امامه البخار المتصاعد من شطائر الفول بداخلها فأصبح لعابه سيولاً جارفة يصعب السيطرة عليها ، كان يتمنى ان يكمل الحلم بكوب الشاى الأسود المحبب اليه ولكن للأسف قلة المال والمياة المقطوعة عن الحى الفقير كله عائق لابأس به امامه.. امسك بآخر الشطائر وهو يلتهمها فى تلذذ عندما استرعى نظره الصورة المطبوعة على الورقة التى كانت تغلفها ، فمد يده يزيل بقايا الفول والزيت من فوقها، كانت صورة فوتوغرافية بحجم الصفحة لرجل يرتدى زى عسكرى يرقد على بطنه فوق كومة من الرمال تحت سماء صافية ، قاسية ، وجهه الأسمر له عينان يشعان ببريق جذاب رغم الرمال التى تناثرت فوقه .يمسك فى احدى يديه بحفنة من الرمال التى تلونت بلون دمائه القرمزى وقد تقلصت يده الأخرى ممسكة بعلم ثلاثى الألوان تحاول بإستماته ان تضمه الى الصدر الذى اختفى ضجيج النبض بداخله ...القى بما تبقى من الشطيرة فى فمه وتسائل - فى شك ممزوج بالسخرية - وهو يهم بإلقاء الأوراق الى الشارع المتسخ بالأسفل ...ترى ....... هل تستحق ؟؟؟!



تمت

لا شئ


جلسنا معا فى نفس المكان وقد قررنا - دون ان نتفق - ألا نتحدث عن الأشياء التى ملت حديثنا عنها كلما اجتمعنا ، فكان صمتا طويلاً ....
المكان خالى حولنا إلا من بعض الوجوه التى تناثرت هنا وهناك ، حتى الهواء رقد فوق الحشائش بعدما اصبح عاجزا عن هز اغصان الأشجار ...
اخرجت سيجارة من علبة سجائر صديقى فلم يسألنى متى بدأت التدخين وكأنها خطوة متوقعة وحتمية فى حياتنا ..
حاولت الهروب من صمتنا اللانهائى بالنظر اليهما ، دائما ما يثبتان لى اننا مازلنا على قيد الحياة لكنى لم اجد إلا نظراتها الباردة تصطدم بصمته اللامبالى ، هربت منهما ايضا فلم اجد ما اهرب اليه ....
الأتوبيس يأتى من بعيد ليحصد الوجوه المتراصة على طول الكورنيش ، فيجمعها كلها فى مكان واحد ، وجوه متعبة ، حزينة ، سعيدة ، جامدة ... لا يهمه ذلك فى شئ .
بالصدفة اجد لى مكانا وسط الزحام ، تجلس بجوارى فتاة صغيرة ممن لا يزالون قادرين على الأبتسام ، تنظر لى أحاول الأبتسام مجاملة لها فلا استطيع ...
ادير وجهى نحو النافذة لأبحث عن الشمس و قد غطتها سحابة ترابية فلا أجد منها غير حرارتها الخانقة ، حديث كثيف يدور حولى فى كل افواه الراكبين فأغمض عينى طالبا العزلة ....
عقلى الباطن يحول ان ينافقنى فيرسل امام عينى اشكال مبهمة لها الوان مبهجة لكنها تتداخل معا فلا يبقى منها سوى المشهد المتكرر للشاشة السوداء الفارغة الذى تعرضه احلامى دوما ، الغريب اننى اغلقت عينى ولكن حديث الركاب مازال يصلنى بوضوح ....
تصل الى انفى رائحة المصانع المغلفة بالغبار على طول الطريق فأرى فيها وجوه العمال والموظفين المنهكة طوال الوقت وهم يخرجون من البوابات التى تسجنهم طوال اليوم ورغم ذلك لا يشعرون بالحرية ....
اشعر ان الوقت قد حان ، فأفتح عينى انظر الى الفتاة بجوارى لأجدها اصبحت عجوزا تتشح السواد لها ظهر منحنى يأن مع كل حركة تبحث بعينين زجاجيتين فى وجوه الناس عن شئ ما لاتعرفه .... ادخل من الباب فأرى امى تتابع نفس المسلسل الذى يعاد للمرة العشرين بنفس ترقب المرة الأولى ...
ترد سلامى الذى لم القه عليها دون ان تحول عينيها عن التلفزيون ، وتخبرنى شيئا ما عن الطعام المعد فى المطبخ ، ادخل الى الغرفة ، استلقى على الفراش بملابسى كاملة ، اضع ال (( mp3 )) فى اذنى فلا اسمع شئ ، انظر الى سقف الحجرة الذى لم يعد لونه ابيض كما كان ، وانتظر ما لن يأتى ..


.تمت.

تى شيرت


بالطبع لم يكن اول (( تى شيرت )) تشتريه ، ولم يعد هذا النوع من الملابس يناسب سنها الذى يقترب بسرعة من الأربعين ، هذا اذا تغاضينا عن لونه البرتقالى (( الفاقع )) الذى لا تستطيع العين تجنبه ، لكنها اشترته ....
ذهبت الى ذلك (( المول )) الذى لم يكن سوى مجموعة من المحلات الصغيرة متجمعة فى دور واحد له سلالم يهبط بها عن الأرض لمسافة صغيرة ، لتشترى شيئا ما للشتاء القادم دون ان يخل بالميزانية الصغيرة التى وضعتها لذلك ...
لم يكن معها من تسأله عن رأيه فيما تشترى ...ارتدت ذلك المعطف الأسود ، ذو القماش الصوفى والأزرار الرمادية الكبيرة فوجدت انه يضفى عليها – بالأضافة الى خلصة شعرها الفضية والتجاعيد حول ركن الفم – لمحة وقار احبتها كما انه يجعل لون بشرتها الشاحب يزداد وضوحا ليبدو كهالة ضوء تحيط بها ...
السعر الذى لمحته بطرف عينها مطبوعا على البطاقة الصغيرة عند الكم الأيسر يبدو مناسب ، انه الأختيار الأمثل اذا ، لكن لما لا تجرب شيئا آخر ولو على سبيل تضييع بعض من وقت الفراغ الشاسع لديها..؟!
امتدت يدها الى الجاكيت البنى ذو الفرو الناعم عند الرقبة – دائما ما تحب النساء ملمس الفرو الناعم – وكادت ان ترتديه حين لمحت اللون البرتقالى فى ركن المحل ، دفعها الفضول اليه ، امسكت به بيد واحدة فيما بدا للبائعة انه اشمئزاز فإنطلقت تقول شيئا ما عن ذوق الشباب الذى لا يعرف احد الى اين سينحدر اكثر من هذا رغم انها هى نفسها لم تتعد العشرين من عمرها ...!
امسكت ال (( تى شيرت )) بكلتا يديها بعد ان القت الجاكيت البنى جانبا، ونظرت بعينين سعيدتين الى الرسوم التى يحملها والجيب الكبير الواسع فى منتصفه وحسمت قضية جدال بدأتها البائعة بعينيها حين قالت بلهجة واثقة :
- سأشتريه .... !
تعجبت صديقتها من ذوقها الذى خانها لأول مرة ، وضرب بائع الصحف الذى تمر عليه كل صباح كفاً بكف متعجبا وهو يحكى لعسكرى المرور – وهما يشربان الشاى - عن تلك المرأة المتصابية و (( الحريم إللى بيتجنوا على كبر )) ، وتعجب زملائها فى العمل من هذا ال (( تى شيرت )) الذى ترتديه كل يوم تقريبا و تسائلوا عن السر ...!
بدأ الكلام وانتهى ولم يعرفوا السر ، ولم يعرفوا ايضا انها انها لا ترتديه فقط عند خروجها بل ترتديه فى كل وقت تقريبا ...!
والسبب الذى لم يعرفه احد انها عندما تجلس فى فراغ البيت المحيط بها وتشعر بالوحشة من اثاث المنزل الذى سأم وجودها الدائم هناك ، تضع كلتا يديها داخل جيبه الكبير لتمسك احداهما بالأخرى حين لا تجد من يمسك بيديها .... !
تمت.

الجمعة، 6 مارس 2009

انتظار



للمرة السادسة بعد المليون تقريبا تقف امام المرآة لتطمئن على ان مظهرها مازال رائعا وان الشعيرات البيضاء التى جاهدت لتخفيها مازالت مختبأة خلف الأصباغ ....
تنظر للساعة فى قلق و عقاربها تعدو نحو التاسعة وكأنها تسابق الوقت ذاته ، تجرى من حجرة لحجرة لتطمأن ان كل شئ معد فى مكانه كما خططت ، الشموع مضاءة ، شذى عطرها يغمر المكان ، الزهور فى موضعها على المنضدة ، الجو كله وكأنه جزء من قصة خيالية ....
جلست الى المائدة امام اطبقاها الفارغة ، نظرت الى الساعة التى تباطاءت عقاربها الآن حتى تكاد تتوقف ، اتخذت من السكين قلما لترسم به فوق صفحتها - التى صنعتها من المفرش الوردى فوق المائدة - قلوب صغيرة تخترقها اسهم خيالية لتحدث بها جروحا بالغة غير مؤلمة ، وتكتب عند احد طرفى السهم حرف اسمها الأول وعند الطرف الآخر رسمت علامات استفهام بطول الصفحة...

تمت

الأربعاء، 11 فبراير 2009

طرطور ... بالونة ....& missed call




تململت فى فراشها الوثير الدافئ واصدرت مواءً مستنكرا ً .. معترضاً على من فتح النافذة فى هذا الوقت المبكر وما حمله اليها من هواء الصباح البارد ، وشمسه التى كانت تبدأ محاولاتها لتبديد الظلام ...
*********************
((الو.... كل سنة وانت طيب يا حبيب قلبى ، دى اول مرة ما اكنش معاك فيها فى عيد ميلادك ، لسة ما استقرناش فى مكان ثابت عشان ابعتلك العنوان ، بس قريب خالص هتعرفه ... وحشتنى جداً جداً ....))
********************
يمشى متراقصاً داخل الغرفة ويتنقل بخفة غريبة على سنه ونشاطه القليل بين المرآة ودولاب الملابس فى حين ترمقه قطته من تحت الغطاء بنظرة خاملة مستغربة لما يجرى ، يبتسم لها ثم يخرج وهو يدندن بلحن ما ....
*******************
You have 1 new message:
Hi dad, h r u?
I am fine thanx god, I hope u r ok?!
Sorry, I was so busy to call u
But here I am J
Happy birth day...
*******************
يعود من الخارج قرب نهاية اليوم ، يحمل كيسين من البلا ستيك اخرج من احدهما قطعة من الجاتو كفيلة بأن ترفع السكر فى دمه الى قمم الهمالايا ، ومن الآخر اخرج طرطور وبالونة وضعهم جميعا على المنضدة امامه وهو يشعر بالراحة ...
******************
You have
1 missed call.

اغلق الموبايل ولم ينظر للرقم الذى طلبه...
*****************
وقف فى الشرفة واضعا قطعة الجاتوه امامه ، ممسكاً بالبالونة،مرتدياً الطرطور فوق رأسه ، ناظراً الى الساعة فى يده وهى تتحرك ببطئ الى منتصف الليل ...



تمت.

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

من سكات



من سكات..

من غير كلام ولا شوشرة ولا حتى نعى ..

من غير ماتطلع منه أى ..

مات....
ف الشارع الضلمة الطويل... وقع ..

وف وسط ليل من غير قمر ..

والبوم بتنعق ع الشجر ..

بصوت كئيبزى العويل....زى الصوات ..

مات..
وطلع الصباح....وملوهش لون ..

والقسوة ...ساكنة ف العيون ..

وناس بتسأل هو مين؟

وناس تقول جالنا منين؟

وف ساعة واحدةلملموه...

بسواد قلوبهم لفلفوه..

و ف حفرة منسية وسط الخلا ورموه ..

نسيوه ..

وكل حى وراح لحاله ..

لا كأنه عاش ولا حتى مات
مات ف القلوب..

مات ف العيون..

مات ف الشوارع..

ف الحارات..
مات..
وعشان محدش يعرفوه ..

احب اقول للى يهمه الأمر ..

الحب مات..

الحب مات..

الحب مات ..

الثلاثاء، 6 يناير 2009

تضامنا مع غزة...!!



الموسيقى صاخبة تصم الآذان فتضيع بين ضربات ايقاعها الكلمات ، جو عام من المرح والنفلات تخترقه اضواء تتحرك بجنون مضطرب لتصب على الأستوديو سيلا من الألوان يخغى معالم الديكور ردئ المستوى المستنسخ من آلاف البرامج المشابهة يزيد عليه فقط شجرة الكريسماس الموضوعة فى احد اركان الأستوديو مزينة بكلمة ( happy new year 2009 ) ....

يملأ جنبات الأستوديو فتايات كاسيات عاريات يتبارين فى الرقص ، وحقا كانت المنافسة ساخنة جدا ، لا يضاهيها فى قوتها إلا جمال الفتيات انفسهن ، الكاميرا حائرة بين الفتايات وبين ال
( stage ) حيث يصطف مجموعة من الشباب فى نصف دائرة ليقوموا بحراكات استعراضية راقصة ثم انبرى واحد منهم ليؤدى فاصل من الرحكات الراقصة لم تستطع الفتايات مجاراته بها فأرتفعت صيحات الأعجاب والتشجيع وهنا التقط هذا الشاب (( الميك )) وانطلق يغنى بصوت كان حقا قويا جديرا بأن ينادى على (( الطماطم )) فى سوق الخضار ، اما عن الكلمات فلم استطع حقا متابعتها بسبب الموسيقى الصاخبة لكنها فى المجمل كانت تحكى عن قصة كفاح شاب مناضل يحاول الوصول إلى احدى ((الغرز )) و الحصول على حقه الطبيعى فى أخذ
(( نفسين بانجو )) وكيف استطاع فى النهاية بكثير من المشقة والجلد الوصول لهدفه النبيل .... !!

خلف المغنى كانت تقف المذيعة التى اقل ما يقال عنها انها (( مزة جامدة.. طحن.. فحت.. ملة.. آخر حاجة )) وكانت ترقص فى هدوء ورزانة تليق بمهنتها الوقورة ...!!

خفتت اصوات الصياح تدريجيا مع توقف الموسيقى وهدأ الجمهور بعد ان جلس المغنى وجلست امامه المذيعة واضعة ساق فوق الأخرى (( وكأن الحكاية ناقصة...!! )) وتحدثت إلى الجمهور بصوت - ارجو ان تعفونى من وصفه لعدم الأحراج – قائلة :
-حبايبى المشاهدين .. من تانى بنفكركم ان حلقتنا النهاردة من البرنامج تأتى ضمن أحتفالات قناتنا الجديدة قوى .. الجامدة قوى .. بعيد ميلادها وقبل ليلة رأس السنة بليلة واحدة ، وكانت مفاجئتنا ليكم ضيفنا الحبوب النجم المحبوب المطرب الفنان برنس الأغنية الشبابية (( ... ))
وابتسمت له ابتسامة حماكم الله منها ، فرد عليها بأبتسامة بلهاء غير واعية هى اقدر دليل عما يشعر به
-وقبل ما نكمل مع ضيفنا الحبوب ... نطلع فاصل اعلانى (( صغنون )) لمدة نصف ساعة .. استنونى بقى .. (( سى يوووو ..))

-الأغنية كانت جامدة موت ، كنت ماسكة نفسى بالعافية ، كنت هاموت وارقص ..

– وكأنها لم تفعل - ..

=اللى جاية بقى اراهنك ان اى حد يمسك نفسه معاها ....
يرن هاتفه المحمول ...

=سورى لازم ارد ، اصل ده ال ( agent ) بتاعى ...

*وكيل الأعمال : ايوة يابرنس ...

=ايه يابنى انا مش قلت انى بسجل ومش عايز مكالمات ....؟!

*اسمع بس يا برنس .. انا عندى فكرة جامدة جدا ...
=لخص ..

*ايه رأيك لو نلغى حفلةبكرة ...؟!

=نعم ياروح امك ...!!

*عشان غزة .... هتبقى دعاية جامدة ، وكلة هيقول انك قلبك كبير ... يا كبير ..

=ليه ... وانت فاكرنى (( محمد منير )) بروح امك ... دول دافعين خامسين الف دولار ، سامع يالا دولالالالالالالالالار من اللى عمر ابوك ما شافه ...

*اسمعنى بس يا ....

يغلق الهاتف ويعود الى مكانه بجوار المذيعة ...
-مالك يا حبوب ..؟!

=إيه ..لا .. لا اصلى.... سمعت اخبار وحشة عن غزة ، وانا اصلى زعلان جدا على الناس اللى بتموت ..!!

-حقيقى ..؟!

=طبعا .... ده انا بتابع اخبارها اول بأول ..

-وااااو .. دى ممكن تبقى نهاية جامدة موت للحلقة .. عايزة بقى شوية دراما منك عشان نقفل جامد ، اوك؟

=اوك طبعا .. ده انا محضر مفاجأة

-اعزائى احبائى وروح قلبى .... عدنا ..

ثم توجه الحديث للبرنس ..
-انا سمعت انك متأثر جدا بأحداث غزة ..

=طبعا ومين مننا مش متأثر ؟! ... الشعب كله زعلان .. ومنظر الناس حاجة تقطع القل... مش ...مش ...مش قادر اتكلم... آسف ..

يصدر صوت نهنهات خافتة من بين الجماهير تقطعه المذيعة ...

-طب البرنس عايز يعمل ايه لغزة ..؟!

=انا فعلا عملت ... آه والله ...عملت أغنية تضامنا مع غزة ..

-طب ممكن نسمعها ..؟

=طبعا ..
يقف وهو يبدو عليه التأثر ..

=انا بهدى الأغنية دى لكل شعب فلسطين المحتلة وأرجو انى بكدة اكون بأدى جزء من واجبى نحيتهم ...

تبدأ موسيقى هادئة ترتفع تدريجيا حتى تحين اللحظة المناسبة فينطلق صائحا :


=يا خسارتك يا حماااااااام .... يا رمز للسلالالالالام ..
يا خسارتك يا حماااااااام .... يا رمز للسلالالالالام ..
يوماتى بندبحوك ..... وبنعملوك براااااام .....
وهييييييييييييييييييييييه.....
ياخسارتك ..... ياااااااااخساااااااااااارتك...
ياخسارتك ..... ياااااااااخساااااااااااارتك


يا خسارتك
تمت.