الجمعة، 6 مارس 2009

انتظار



للمرة السادسة بعد المليون تقريبا تقف امام المرآة لتطمئن على ان مظهرها مازال رائعا وان الشعيرات البيضاء التى جاهدت لتخفيها مازالت مختبأة خلف الأصباغ ....
تنظر للساعة فى قلق و عقاربها تعدو نحو التاسعة وكأنها تسابق الوقت ذاته ، تجرى من حجرة لحجرة لتطمأن ان كل شئ معد فى مكانه كما خططت ، الشموع مضاءة ، شذى عطرها يغمر المكان ، الزهور فى موضعها على المنضدة ، الجو كله وكأنه جزء من قصة خيالية ....
جلست الى المائدة امام اطبقاها الفارغة ، نظرت الى الساعة التى تباطاءت عقاربها الآن حتى تكاد تتوقف ، اتخذت من السكين قلما لترسم به فوق صفحتها - التى صنعتها من المفرش الوردى فوق المائدة - قلوب صغيرة تخترقها اسهم خيالية لتحدث بها جروحا بالغة غير مؤلمة ، وتكتب عند احد طرفى السهم حرف اسمها الأول وعند الطرف الآخر رسمت علامات استفهام بطول الصفحة...

تمت

هناك تعليقان (2):

Lobna Ahmed Nour يقول...

انه انتظار المجهول او ربما المستحيل
الاسلوب اللي استخدمته في صياغتها رائق وسلس ومفعم بالمعاني على نحو جذاب
ابدعت

shicooo يقول...

thanx for ur comment