السبت، 16 يناير 2010

لقاء

صمت تام.

نقطة الضوء الضيقة على الأرضية لا تتحرك.

ولا توجد ظلال.

وكنت هناك وحدى ابحث بين الأفكار المنطرحة امامى فوق الصفحات عن شئ ما.

لم أكن أفكر فى شئ ، أو ربما العدم هو ما فكرت فيه.

الصوت الرتيب لحذائها وهو يطرق الأرض الحجرية يزحف فوق السكون ، ويصل إلى.

فى الممر القصير رأيت إشلائها تتقدم نحوى، وما تبقى من أطرافها المبتورة يزحف من خلفها ، ويختبئ.

عرفت أنها هى .

وكانت عيناها لا تزال عسليتين ، وغشاوة من دموع - لم أرها تنزل قط - تغطيهما .

وتحدثنا عن أشياء الماضى .

وسألتها :هل عدت ؟!
وقالت ربما ..!

وأردت أن أقبلها ، ومددت يدى ، وأقتربت.

لكن لم يكن لها شفتان ، وليس لى يد ..!

سألتها : سنلتقى ..؟!
قالت : ربما ...!

ورحلت.

ولم يبقى إلا صمت يشوبه صوت حذائها فوق الأرض الحجرية.

ونقطة ضؤ لا تتحرك.


تمت.

25/10/2009

هناك تعليق واحد:

Lobna Ahmed Nour يقول...

رغم ان اللقاء في عالم آخر إلا إنك قدرت تقربه للرائي في لوحة بديعة
الصوت كمان حلو مع انه مخيف