إن الأمور تزداد سؤا....لا أدرى ماذا أفعل؟؟
لقد فات 4 ساعات منذ أنقطع الأتصال مع القادة....ولا أدرى ماذا يحدث بالخارج.....!!
كانوا دوما يقولون لى ماذا سيحدث وما الذى يجب على فعله...... يقولون لى ما الصواب وما الخطأ وكنت اطيعهم بلا نقاش،لأنهم دوما على حق........
قالوا لى نحن اصدقائك.......... فصدقت،قالوا لى اقتل هذا........ فقتلت، دمر هذا .... ونفذت....ونفذت... قالوا لى هؤلاء اعدائك فاذهب وخذ حقك منهم.....ففعلت،وكيف لا أفعل وقد أحبونى واهتموا بى حين بخل على الآخرون....بلدى وأهلى واصدقائى وحتى ابى وامى.....؟!!!!.. وكيف لا افعل وقد منحونى كل ما أريد بل و أعطونى الفرصة لأنتقم......؟!!
ولكن اليوم لست أدرى إن كانوا على صواب أم انا من ضعف إيمانى بالقضية.......؟!
سألتهم لماذا؟! قالوا نحتاج للمال لنستكمل جهادنا فى سبيل الحرية....
لماذا مدرسة الاطفال ؟!! قالوا لى عملية سهلة .. سوف يخضعون سريعا ويدفعون الفدية......
والآن ماذا ؟.... محاصرين لا أدرى ماذا أفعل أنتظرهم ليقولوا لى........ ما الصواب؟
اسمع بكاء الأطفال من مكان ما فينفطر قلبى الذى حسبته مات منذ سنوات وأتمنى أن ارتمى فى احضانهم لأبكى معهم........
تخرج طفلة من بينهم لتسألنى :هل ستقتلنا؟؟؟ وتبكى فأتمنى لو أضمها إلى صدرى وأقول لها لا تخافى لن يمسوا منك شعرة واحدة ما دمت حيا،ولكن.....لا أستطيع.
أخيرا رن الهاتف .....أخيرا سيقولون لى ماذا أفعل ....وسيكون الصواب.....وبدا لى وكأنه يعزف لحنا.....لحنا عذبا من الأمل فى اذن انسان حكم على روحه بالموت فأحياها....هرعت إليه ولكن ماذا......... ؟!!!فجر .... المدرسة.... الشهادة.....الحرية....الرسالة.....كانت الكلمات تتتابع على أذنى ولكنى لم أستوعبها...... وبدت لى وكأنها طلقات رصاص اطلقت على....ألقيت الهاتف فى رعب وصرخت...... لا ...لن يكون....جريت على الابواب.....فتحتها.....أهربوا.....اين الحرية فى قتل طفل ؟!!!! ما الحرية التى سبيلها أرهاب الناس؟!! وجائتنى الأجابة فى رصاصة من أحد المجاهدين فى سبيل الحرية ....... قاومت حتى استندت إلى الحائط.....ورأيت الطفلة التى سألتنى إن كنت سأقتلها منذ قليل وهى تبتسم لى ثم ركضت مع أقرانها.............
قالوا لى......أدْ الرسالة.....والآن قد أديتها ....فلا تقولوا لى شيئا بعد الأن.........أشهد أن لا إله إلا الله........ وأشهد أن محمد رسول الله......
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق