للمرة السادسة بعد المليون تقريبا تقف امام المرآة لتطمئن على ان مظهرها مازال رائعا وان الشعيرات البيضاء التى جاهدت لتخفيها مازالت مختبأة خلف الأصباغ ....
تنظر للساعة فى قلق و عقاربها تعدو نحو التاسعة وكأنها تسابق الوقت ذاته ، تجرى من حجرة لحجرة لتطمأن ان كل شئ معد فى مكانه كما خططت ، الشموع مضاءة ، شذى عطرها يغمر المكان ، الزهور فى موضعها على المنضدة ، الجو كله وكأنه جزء من قصة خيالية ....
جلست الى المائدة امام اطبقاها الفارغة ، نظرت الى الساعة التى تباطاءت عقاربها الآن حتى تكاد تتوقف ، اتخذت من السكين قلما لترسم به فوق صفحتها - التى صنعتها من المفرش الوردى فوق المائدة - قلوب صغيرة تخترقها اسهم خيالية لتحدث بها جروحا بالغة غير مؤلمة ، وتكتب عند احد طرفى السهم حرف اسمها الأول وعند الطرف الآخر رسمت علامات استفهام بطول الصفحة...
تمت
هناك تعليقان (2):
انه انتظار المجهول او ربما المستحيل
الاسلوب اللي استخدمته في صياغتها رائق وسلس ومفعم بالمعاني على نحو جذاب
ابدعت
thanx for ur comment
إرسال تعليق