غم الحدود التى تخنقنى بخطوطها الحمراء ، ويدى التى كفت عن طاعتى منذ وقت طويل ، إلا أننى مازلت أتباهى بقدرتى على أن أقول ...... لا .
******************
قابلنى ابن جارتنا الصغير يلعب عند باب البيت غير عابئ بقدميه الحافيتين ، فنهرته ونزلت وانا احسده فى سرى وامد يدا تتحسس " الكرافات " المعلقة بعنقى لتتأكد من سلامتها ....!
دائما ما كان صديقى الأقرب ، كان دوما معى منذ أن كانت ضحكاتى تعلو على صوت إرتطام أمواجه ،ابتسم حين رآنى عند القلعة احمل الوردة الوحيدة التى اشتريتها بيد مهتزة ،وشاهدنى وانا اكتب قصص بلا نهاية على رماله ،وعرف مراكبى الورقية الصغيرة التى غرقت فى مياهه ساعة غروب ،وضحك كثيراً حين جلست بجواره انتظر رسائل لن تصل ... فهجرته .......اليوم اعلم ان البحر لم يضحك قط ..... ربما .... لأنه دوما ً كان يعلم النهاية ..... !!تمت.
هامش1تتمشى على الكورنيش ... تقعد على جنب لوحدك وتحكى للبحر .... وف نص الكلام تكتشف انه ما كنش بيسمعك اصلاً .... تفكر تعيط بس مش عارف ..... عينيك تحمر وتحرقك وبرده الدموع بعيدة ..... تغير رأيك وترسم على وشك ضحكة كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة عشان تخبى الدموع ......
تحت ضؤ المصباح الأصفر الشاحب جلس على الدكة الوحيدة الموجدة على رصيف المحطة ينتظر اشباح القطارات التى لم تمر على البلدة المنسية من قبل لتأخذه الى بلاد أخرى بعيدة حيث لا أحد ينتظره هناك ........
نرسم الخطوط لنبقى الناس خارجاً .... لكنهم يدخلونك ..... هكذا نعيش الحياة ...... لذا يمكنك ان تضيع عمرك وانت ترسم حدود حولك ..... أو أو أن تعيش كى تتخطاها .. لكن هذا ما أعرفه .... لو كان لديك الفرصة لتنظر من الجانب الآخر ...... فالمنظر من هناك رائع ..