الأربعاء، 19 أكتوبر 2011
الخميس، 5 مايو 2011
ليه اطباء مصر عاملين اضراب يوم 10 مايو
الي كل مواطن عادي مش فاهم ايه اللي بيحصل :
1- الاضراب مش هيعرض حياتك للخطر .. كل الاجزاء الحيوية اللي ممكن العيان يتأثر و لو بشكل بسيط فيها شغالة 24 ساعة .. زي الاستقبال و الطوارئ في كل التخصصات و الحوادث و العناية المركزة و الغسيل الكلوي ... لكن الاضراب في العيادات؛ اللي هي حاجات اختيارية و ممكن تتأجل يوم؛ زي واحد عايز يكشف جل...دية أو واحد عنده فتق بقاله ميت سنة و قرر اخيرا
يكشف عليه أو واحدة جاية تتطمن علي البيبي اللي هيشرف كمان 5 شهور
2- احنا موصلناش للاضراب كده فجأة .. احنا بقالنا 3 سنين بننادي بعلو صوتنا و ياما عملنا وقفات و احتجاجات بس محدش كان معبرنا .. حتي حكومة شرف مرضيتش تسمعنا اصلا مع انهم سمعوا طوب الارض .. و بعد محايلة و خناق ادونا نص ساعة نتكلم و قالولنا طب خلاص .. فوت علينا بكره .. قمة الاستهتار و عدم الاحترام لينا .. مع اننا مطلبناش غير انهم يحطونا في الاعتبار وقت ما ربنا يفرجها .. معملناش زي الشرطة و البنوك و قلنا عايزين فلوسنا دلوقتي
الاضراب ضد التجاهل و عدم الاحترام .. مش علشان الفلوس
3- أول اهداف الاضراب هو تأمين المستشفيات : مش معقولة يأمنوا ماتش الكورة و يسيبوا الناس تنضرب و تنقتل قدامنا في المستشفي زي ما حصل في المطرية و غيرها كتير .. و علي فكرة الداخلية و الجيش واصل لهم الطلب ده من زمان و محدش اتحرك برده
4- تاني الاهداف هو زيادة ميزانية الصحة في الموازنة الجاية : عشان متجيش بتنزف في الاستقبال و أقولك روح هات حقنة أو قطن من بره. الصحة في مصر بتاخد 3% من الموازنة و في أي دولة متخلفة مفيهاش وزارة صحة اصلا بتلاقي الصحة واخدة 7% علي الأقل
5- ثالث اهداف الاضراب : اقالة وزير الصحة و شلة الحرامية اللي ماسكين الوزارة من سنين .. معرفش ليه مصممين يجيبوا وزير تبع الحزب الوطني .. يعني شالوا الجبلي و جابوا سامح فريد اللي بعت عربيات الاسعاف تموت الناس .. قولنا مش عايزينه جابوا اشرف حاتم اللي كان مطلع العربيات بنفسه و اللي كان خارب القصر العيني و مطلع عين الدكاترة فيه ... هو
الموضوع عند و لا وزارة الصحة ملهاش علاقة بالثورة!!!!
6- رابع مطلب هو اعادة هيكلة اجور الاطباء .. و تحديدا شباب الاطباء (( و دول غير الناس اللي حضرتك بتروح تدفع لهم 150 جنيه في الكشف )) ... دول الناس اللي لسه متخرجين من الكلية و مكتوب عليهم يقعدوا 8 سنين علي الأقل شايلين كل الشغل في المستشفيات و اجمالي اللي بيقبضوه من مرتب وحوافز وبدلات و نبطشيات من 350 لــ 700 جنيه ... و مينفعش يفتحوا عيادة لانهم لسه مخلصوش ماجيستير ... و مينفعش يزوغوا لانهم قاعدين مكان الدكاترة الكبار اللي حضرتك بتروحلهم العيادة تدفع 150 جنيه في حاجة متستاهلش .. لان الراجل الخريج ده محدش مديله فرصة يتعلم و يعالجك ببلاش في المستشفي
7- زيادة الأجور دي مش مطلب محدد القيمة أو الوقت .. يعني احنا بنقول حطونا في مكاننا الصح في أقرب تعديل .. لو الشريحة الاولي هتاخد 500 جنيه بس و من اول 2013 لان ظروف البلد متسمحش غير بكده .. احنا اول ناس موافقين و احنا اصلا قدمنا دراسة اقتصادية لاعادة توزيع مرتبات الاطباء في وزارة الصحة بالقيمة الحالية في الميزانية .. يعني تخلينا ما
نحتاجش مليم زيادة من ميزانية الدولة .. بس الناس الكبيرة مش هتسيبنا ناخد منهم الملايين اللي بيلهفوها كل شهر
8- ليه الشريحة الأولي ؟؟؟ مش هقولك علشان احنا اشطر ناس و لا علشان احنا صفوة المجتمع و لا الكلام ده ... لان اول مرتب انا هقبضه هيكون عمري 26 سنة .. يعني زميلي اللي دخل اي مجال تاني مخلص دراسة و شغال بقاله 5 سنين .. فلازم يبقي فيه مقابل للعمر اللي ضاع مني ده
و الموضوع ده مش بدعة .. الجيش بيعمل كده معانا .. انا لما اقدم اكاديمية و اتطوع في الجيش بيساويني في الرتبة و المرتب بزميلي اللي في سني .. يعني أول شغلي تقريبا بأكون نقيب لان اللي عنده 26 سنة بيكون وصل للرتبة دي
غير ان انا باشتغل 60 ساعة في الاسبوع علي الأقل .. و انا باتكلم علي الممارس العام و الطبيب المقيم اللي بيشيل الشغل كله و مينفعش يفتح عيادة اصلا .. معظم الناس بتشتغل من 35 لــ 45 ساعة بس و بيأجزوا في العيد و انا بسيب اهلي و اروح اقعد في المستشفي علشان لو حد اتعور اخيطه .. و لا اركب له محلول و معاه حقنتين يلحقوه
دا غير فيروس سي و الامراض التانية اللي لازم و حتما و لابد هتلقط منها حاجة .. احنا بناخد بدل عدوي 19 جنيه و فيه ناس تانية ملهاش علاقة بالمرضي نهائي و شغلها في المكاتب و بتاخد 450 جنيه
و حاجة تانية مهمة .. كل دول العالم المتقدمة بتحط الطبيب في اول شريحة لان حياة الناس امن قومي و لازم المسئول عنها يبقي مستعد يحافظ عليها بشكل فعال .. مش بيتنطط طول الاسبوع في المستوصفات علشان يقسم الــ 50 جنيه ايراد اليوم مع صاحب المستوصف
9- الناس اللي بتقول الدكاترة اللي في مصر اي كلام اصلا و ميستحقوش الزيادة ... أنا موافق علي كلامك ومش هناقشك فيه .. عارف ليه ؟؟؟
لان الدكاترة الشاطرة اللي بتفهم مبيعرفوش يعيشوا بالمرتبات اللي هنا دي .. فبيسيبوا البلد و يطفشوا علشان يدورا علي مكان يحافظ علي كرامتهم و يديهم فرصة يستمروا في تعليمهم علشان يطوروا نفسهم لان الكلام ده مكلف جدا ..
الدكتور المصري بره بيفضل يذاكر و يمتحن لغاية ما يموت .. احنا المهنة الوحيدة اللي بتعمل مؤتمرات علمية طول السنة و ناس كتير بتحضرها
اكيد محدش عايز يبقي وحش و فاشل بمزاجه .. بس لما تلاقي نفسك مستلف من ابوك تمن البنطلون اللي اشتريته من التوحيد و النور مش هتفكر تشتري مرجع بــ 300 جنيه أو تحضر مؤتمر يومين في القاهرة بــ 500 جنيه
متعة رسالة انك تساعد الناس ملهاش تمن .. بس متجبروش الدكاترة انهم يتنازلوا عنها علشان يقدروا يعيشوا حياة كريمة.
منقول
الخميس، 24 فبراير 2011
عن حزب الكنبة
ليس لدى تفسير أو رأى أو سبب لعدم مشاركتى
ربما لأنى تعودت على ان هذه هى حياتى لن تتغير ولن يحدث فرق
ربما حال البلد لم يعد يفرق معى لانى لا اشعر انها بلدى من الاساس
ربما لأن اهلى علمونى ان امشى جنب الحيط
لا يهم ....
انا لم اشترك
ولا اعرف ان كنت نادم
لكن ما اعرفه اننى لم انزل يوم الجمعة 28/1
ورأيت بعد ذلك ان نزولى غير مفيد
ربما ذهابى الى الميرى ومحاولة المساعدة هناك
اعتبرته مشاركة بما استطيع
ربما لا يكفى فى نظر البعض
بس بص انا ساعتها فرحت .... والله فرحت بجد
وقلت انى هساعد باللى اقدر اعمله
انا منزلتش فى اى احتفالات عشان فى رايى ان اللى نزلوا مش دول اللى عملوا الثورة
ولا اللى بيبيضوا الرصفان هما اللى عملوها
بس الناس دى فرحت وعايزة ومع ذلك انا منزلتش غير النهاردة وعشان رايح حفلة
مش عشان الثورة .
المهم انا اللى كنت قاعد على الكنبة بشوف اللى بيحصل
انا اللى كنت فى المستشفيات بعالج اللى عملوا الثورة
انا اللى صوتى ما اتبحش فى المظاهرات
انا اللى اتعلمت ان المظاهرات فى البلد دى مش بتجيب فايدة
عشان محدش بيسمع
انا النص اللى مش فارقة معاه
انا النص اللى نفسه يروح فى قافلة طبية لليبيا ... ومش هيعمل كده من نفسه
انا النص اللى بيحاول يتغير
واللى ممكن ميعرفش يتغير
اقبلنى او لا تقبل
هذا شأن يخصك
انا متعب لدرجة انى لا اريد التفكير فيما يظنه احد
الأربعاء، 8 سبتمبر 2010
story
ورغم احساسى بالأختناق من ياقته الضيقة الخشنة إلا أنى لم أعترض ،
لأنها قالت أنه " مخلى شكلى حلو "
نزات على السلم -الذى لم أعرفه طوال حياتى غير مرات قليلة - وانا امسك بيدها ،
وعندما اصطدمت أذنى بضوضاء الشارع ، ازداد ضغط يدى عليها .
ركبت من الجانب القريب لسيارتنا التى بدت لى اصغر من آخر مرة ركبتها .
أمى - التى أضطربت السيارة ومالت كثيرا حين ركبتها -
بدت لى الآن أضخم من زى قبل.
فى كرسى الصالون غير المريح ، حاولت أن أجلس هادئا كما طلبت أمى ،
لكنى لم أعرف أبداً إن كانت ابتسامتى ملائمة مناسبة أم لا ،وخشيت أن تغضب فتوقفت بعد فترة عن الأبتسام .
أمى قالت أن الفتاة " زى فلقة القمر " ، فوافقت.
فى الليلة الأوولى حين اصطدمت يدى بملامح وجهها غير المتناسقة ،
فزعت .
موت أمى القريب وخوفى مما قد يحدث جعلنى أنتظر .
بعد فترة لم يترك لى صوتها العالى وألفاظها البذيئة
ومحاولاتها المستمرة فى أن " تستعمانى " ، أى فرصة .
عندما خلى البيت حاولت أن أخرج من حجرتى ، لم أخف حين أصطدمت بالأثاث الذى تغير ترتيبه كثيراً ،
لكن حين أختفت الأصوات من حولى ،
شعرت حقا أنى فى الظلام .
فى المرة الثانية التى كنت فيها هناك ، كنت اعرف انها ليست " فلقة القمر " ،
وسمعت كثيراً صوتها المرتفع .
وحين تصطدم يدى بجسدها المترهل الآن ،
أكتفى بالأنكماش فى جانب سريرى وانا أستمع إلى طقطقة السرير،
تحت جسدها الذى ازداد ضخامة ،
واحمد الله انى لست وحدى
السبت، 26 يونيو 2010
اللى سافر
لم يتبق وقت .....
سأنتزع حيزى الخاص من الفراغ ،
واضعه فى مكان آخر لا أعرفه ....
أشيائى مبعثرة فوق سريرى الذى لم أرتبه منذ الصباح ... سأفتقده ،
الحقيبة مفتوحة وانا أنظر لكل ذلك بلا رغبة فى أى فعل .
سأخذ معى " كاميرا ديجيتال " حملت بداخلها كل شئ ،
كل تلك التفاصيل الحميمة ، وتلك التى اكرهها ...
مداخل البيوت ، الأسفلت ، ملامح الرجل العجوز على الرصيف امام بيتنا ،
المروحة - التى لم أرها تعمل من قبل - فوق الدولاب ،
وجوه كل من أحبهم .... ومن أكرههم ،
صوت الشوارع.
سأفتقد صمت أبى ، ورائحة سجائره التى لا أحبها ،
وجه أمى الذى يضحك .... أحياناً ،
آشعة الشمس التى فرقتها الثقوب الصغيرة فى شيش حجرتى وقت غروب يوم ما .
الفجر يقترب ....،
لاأعرف أن كنت سأسافر ،
لكنى بالتأكيد ...... سأعود.
إهداء ..... للى مسافر.
الثلاثاء، 16 فبراير 2010
الخميس، 11 فبراير 2010
السبت، 16 يناير 2010
لقاء
نقطة الضوء الضيقة على الأرضية لا تتحرك.
ولا توجد ظلال.
وكنت هناك وحدى ابحث بين الأفكار المنطرحة امامى فوق الصفحات عن شئ ما.
لم أكن أفكر فى شئ ، أو ربما العدم هو ما فكرت فيه.
الصوت الرتيب لحذائها وهو يطرق الأرض الحجرية يزحف فوق السكون ، ويصل إلى.
فى الممر القصير رأيت إشلائها تتقدم نحوى، وما تبقى من أطرافها المبتورة يزحف من خلفها ، ويختبئ.
عرفت أنها هى .
وكانت عيناها لا تزال عسليتين ، وغشاوة من دموع - لم أرها تنزل قط - تغطيهما .
وتحدثنا عن أشياء الماضى .
وسألتها :هل عدت ؟!
وقالت ربما ..!
وأردت أن أقبلها ، ومددت يدى ، وأقتربت.
لكن لم يكن لها شفتان ، وليس لى يد ..!
سألتها : سنلتقى ..؟!
قالت : ربما ...!
ورحلت.
ولم يبقى إلا صمت يشوبه صوت حذائها فوق الأرض الحجرية.
ونقطة ضؤ لا تتحرك.
تمت.
25/10/2009