السبت، 26 يونيو 2010

اللى سافر

سأسافر غداً ...
لم يتبق وقت .....

سأنتزع حيزى الخاص من الفراغ ،
واضعه فى مكان آخر لا أعرفه ....

أشيائى مبعثرة فوق سريرى الذى لم أرتبه منذ الصباح ... سأفتقده ،
الحقيبة مفتوحة وانا أنظر لكل ذلك بلا رغبة فى أى فعل .

سأخذ معى " كاميرا ديجيتال " حملت بداخلها كل شئ ،
كل تلك التفاصيل الحميمة ، وتلك التى اكرهها ...

مداخل البيوت ، الأسفلت ، ملامح الرجل العجوز على الرصيف امام بيتنا ،
المروحة - التى لم أرها تعمل من قبل - فوق الدولاب ،
وجوه كل من أحبهم .... ومن أكرههم ،
صوت الشوارع.

سأفتقد صمت أبى ، ورائحة سجائره التى لا أحبها ،
وجه أمى الذى يضحك .... أحياناً ،
آشعة الشمس التى فرقتها الثقوب الصغيرة فى شيش حجرتى وقت غروب يوم ما .

الفجر يقترب ....،

لاأعرف أن كنت سأسافر ،
لكنى بالتأكيد ...... سأعود.






إهداء ..... للى مسافر.